✨ جواو فيليكس إلى النصر.. حينما تُفتح أبواب الفرص من جديد
أحيانًا، ما نحتاجه هو بداية جديدة. وجواو فيليكس، النجم البرتغالي الذي شغل الإعلام منذ بداياته، قرر أن يفتح صفحة جديدة في مسيرته... وهذه الصفحة تُكتب اليوم من الرياض، وتحديدًا من نادي النصر السعودي.
⚽ من بنفيكا إلى الرياض.. رحلة شاب موهوب
منذ أن خطا خطواته الأولى مع بنفيكا، كان واضحًا أن فيليكس ليس لاعبًا عاديًا. لمساته، تمريراته، إحساسه بالكرة.. كلها أشياء لا تُدرّس. انتقل إلى أتلتيكو مدريد وهو لا يزال في العشرين من عمره، في صفقة جعلت العالم يتحدث عنه كخليفة لرونالدو. لكن كرة القدم ليست دائمًا عادلة، والمواهب لا تُزهر دائمًا في الظروف الصعبة.
فيليكس عاش فصولًا معقدة في مدريد، إعارات متقطعة إلى تشيلسي ثم برشلونة، لحظات تألق تُخفي وراءها الكثير من الضغوط، والكثير من الأسئلة. هل كان في المكان الصحيح؟ هل استُخدم كما ينبغي؟ لا أحد يملك الجواب سوى فيليكس نفسه.
🔁 النقلة التي لم يتوقعها البعض
الخبر كان صادمًا للبعض: جواو فيليكس إلى النصر! لكن لو نظرنا إليه بعين المنطق، سنجد أنه انتقال يحمل الكثير من المعنى. النصر نادٍ لا يخشى الطموح، واستقطب بالفعل أسماء كبيرة على مستوى العالم. واللاعب البرتغالي بحاجة لفريق يمنحه الثقة، الحرية، والمكان الذي يعيد له شغفه باللعبة.
الصفقة، بحسب المصادر، تمت مقابل ما يقارب 30 مليون يورو مع إضافات قد ترفعها إلى 50 مليون. وقع فيليكس على عقد حتى 2027، وسينضم إلى مواطنه كريستيانو رونالدو تحت قيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس. وكأن القدر يعيد ترتيب القطع، ليمنحه أخيرًا بيئة يفهمها وتفهمه.
🎯 هل هي مخاطرة؟ أم فرصة ذهبية؟
فيليكس يبلغ من العمر 25 عامًا فقط. البعض يرى أن انتقاله إلى الدوري السعودي في هذا السن مخاطرة، لكن الحقيقة أن النصر لم يعد وجهة للاعتزال، بل محطة لبناء المجد. اللاعبون الكبار يأتون الآن في أوج عطائهم، لأنهم يعرفون أن هنا تُصنع البطولات، وهنا تُحترم الموهبة.
ولعل جواو بحاجة لهذه المساحة، لهذا الأمان الفني والنفسي، ليقدم ما لم يُتح له في أوروبا. النصر بدوره يحصل على لاعب بموهبة نادرة، قادر على صناعة الفارق في الثلث الأخير من الملعب، ويُشكل مع رونالدو وماني قوة هجومية مرعبة.
🟡 جمهور النصر.. استعدوا للمتعة
حين وصل جواو إلى الرياض، كان في استقباله قلوب لا تنتظر منه أهدافًا فقط، بل تنتظر منه أن يُحب الشعار الذي سيرتديه، وأن يصنع قصة خاصة به في الدوري السعودي. الجماهير النصراوية تعرف الكرة، وتحبها، وتُقدر اللاعب الذي يعطيها كل شيء.
ولعل أجمل ما في كرة القدم أنها تمنحك دومًا فرصة أخرى، ومكانًا جديدًا لتبدأ من جديد. وفيليكس، بموهبته، بجرأته، وبإصراره، يستحق أن تُفتح له الأبواب... وهذه المرة، هي أبواب العالمي.💛💙
