لوكا مودريتش ينتقل إلى ميلان

نهاية حقبة وبداية تحدٍ جديد

في خطوة مفاجئة هزّت عالم كرة القدم، أعلن نادي إي سي ميلان الإيطالي عن تعاقده مع النجم الكرواتي لوكا مودريتش قادمًا من ريال مدريد، في صفقة أثارت اهتمام الجماهير والمحللين على حد سواء، نظرًا لما يمثله اللاعب من قيمة فنية وخبرة كروية استثنائية.

نهاية رحلة أسطورية في مدريد

بعد أكثر من 12 عامًا من التألق في صفوف ريال مدريد، قرر لوكا مودريتش خوض مغامرة جديدة بعيدًا عن "السانتياغو برنابيو". وخلال مسيرته مع الملكي، حقق مودريتش كل ما يمكن أن يحلم به لاعب كرة قدم: 5 بطولات دوري أبطال أوروبا، 3 ألقاب دوري إسباني، جائزة الكرة الذهبية لعام 2018، بالإضافة إلى لعب دور قيادي بارز في خط الوسط خلال واحدة من أنجح فترات النادي تاريخيًا.

رحيله عن ريال مدريد يمثل نهاية حقبة، ليس فقط للنادي، بل لعشاق كرة القدم الذين اعتادوا رؤية لمسته السحرية وتمريراته الدقيقة التي صنعت الفارق في أصعب اللحظات.

لماذا ميلان؟

اختيار مودريتش الانضمام إلى ميلان لم يكن عشوائيًا. فالنادي الإيطالي العريق يسعى لإعادة أمجاده الأوروبية والمحلية، ويؤمن أن وجود قائد بحجم مودريتش يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق هذه الطموحات. من جانبه، أعرب اللاعب عن حماسه للعب في الدوري الإيطالي، وتحديدًا في سان سيرو، مؤكدًا أن ميلان يملك مشروعًا رياضيًا جذابًا يناسب طموحاته في ختام مسيرته.

التحدي الجديد

سينضم مودريتش إلى خط وسط يضم مزيجًا من الشباب والخبرة، مثل ساندرو تونالي (إذا بقي)، إسماعيل بن ناصر، وياسين عدلي، ما سيمكنه من لعب دور القائد والموجه، إضافة إلى إسهاماته الفنية داخل الملعب. كما أن الدوري الإيطالي، المعروف بقوته التكتيكية، قد يمنح مودريتش المساحة للتألق رغم تقدمه في السن.

ردود الفعل

جاءت ردود الأفعال متباينة، ما بين مشجعين لريال مدريد يبدون حزنهم لفقدان أحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ النادي، وجماهير ميلان التي رحبت بالنجم الكرواتي بحرارة، معتبرين الصفقة خطوة نحو استعادة الهيبة الأوروبية.

أما النقاد، فرأى بعضهم أن الصفقة رغم أنها تحمل طابعًا رمزيًا، إلا أنها قد تكون مفيدة جدًا على المدى القصير، خاصة مع حاجة ميلان للاعبين ذوي خبرة في البطولات الكبرى. 

تفاصيل العقد 

بحسب ما أعلنته المصادر المقربة من النادي، وقع لوكا مودريتش عقدًا لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، براتب سنوي يُقدّر بحوالي 3.5 مليون يورو وهو نصف راتبه السابق تقريبا في خطوة تؤكد حرصه على خوض تجربة جديدة أكثر من سعيه وراء المكاسب المالية.